قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل عن بعض آل أنس أن أنس بن مالك في العام الذي توفي فيه لم يستطع الصوم فأطعم ثلاثين مسكينا خبزا ولحما وزيادة جفنة أو جفنتين.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني حميد الطويل قال: سألت عمر بن أنس قال: قلت ما فعل أنس، ما صنع؟ قال وضعف عن الصوم قبل موته بسنة، قال: جفن جفانا وأطعم لكل يوم مسكينا، قال: فأطعم العدة وزيادة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد أن أنس بن مالك توفي ومحمد بن سيرين محبوس في دين عليه، قال: وأوصى أنس أن يغسله محمد، قال: فكلم له عمر بن يزيد فتكلم فيه فأخرج من السجن فغسله، قال: ثم رجع محمد إلى السجن حتى عاد فيه، قال: فلم يزل محمد بن سيرين يشكرها لآل عمر بن يزيد حتى مات.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثنا بن عون قال: لما مات أنس بن مالك أوصى أن يغسله محمد بن سيرين ويصلي عليه، قال: وكان محمد محبوسا فأتوا الأمير وهو رجل من بني أسيد فأذن له فخرج فغسله وكفنه وصلى عليه في قصر أنس بالطف ثم رجع فدخل كما هو السجن ولم يذهب إلى أهله.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن حميد الطويل عن أنس قال: جعل في حنوطه صرة مسك وشعر من شعر النبي، صلى الله عليه وسلم، وفيه سك.
قال محمد بن سعد: سألت محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي بن كم كان أنس بن مالك يوم مات؟ قال: بن مائة سنة وسبع سنين.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني عبد الله بن يزيد الهذلي أنه حضر أنس بن مالك مات بالبصرة سنة اثنتين وتسعين وذلك في خلافة