حدثنا عاصم الأحول قال: سألت أبا عثمان رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، قلت: رأيت أبا بكر؟ قال: لا ولكن اتبعت عمر حين قام وقد صدق إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات أي أخذ الصدقة منا.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عاصم عن أبي عثمان قال: صحبت سلمان اثنتي عشرة سنة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا حميد قال: قال أبو عثمان النهدي: أتت علي ثلاثون ومائة سنة وما مني شيء إلا قد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما هو.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي قال: إني لأعلم حين يذكرني الله، فقيل له: من أين تعلم؟ فقال: يقول الله تبارك وتعالى: اذكروني أذكركم، فإذا ذكرت الله ذكرني، قال: وكنا إذا دعونا الله قال: والله لقد استجاب الله لنا، ثم يقول: ادعوني أستجب لكم.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو طالوت عبد السلام بن شداد قال: رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا، قال: يجيء فيأخذ من أصحاب الكماة.
قال: أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي قال: كان أبو عثمان النهدي من ساكني الكوفة ولم يكن له بها دار لبني نهد، فلما قتل الحسين بن علي، عليه السلام، تحول فنزل البصرة وقال: لا أسكن بلدا قتل فيه بن بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان قد أدرك النبي، صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وكان ثقة، وكان قد روى عن عمر وعبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري وسلمان وأسامة وأبي هريرة، وتوفي أول ولاية الحجاج بن يوسف العراق بالبصرة.