قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: قال أبو العالية: كنا نرى من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام حتى ينساه، لا يقرأ منه شيئا.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: دخلت على أبي العالية فقرب إلي طعاما فيه بقل فقال: كل فإن هذا ليس من البقل الذي نخاف أن يكون فيه شيء، هذا أرسل به أخي أنس بن مالك من بستانه، قلت: وما شأن البقل؟ فقال: إن البقل ينبت في منبت خبيث تعلم ما هو، قال قلت: وما هو قال: الخرء والبول والحائض.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف وعفان بن مسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو خلدة قال: أعتق أبو العالية جارية له ثم تزوجها، قال: فسألتها كيف كان أبو العالية يؤدي صدقة الفطر؟ قالت: كان يعطي عن نفسه قفيزا وعنا مكوكين مكوكين.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: كان أبو العالية يبعث بصدقة ماله إلى المدينة فيدفع إلى أهل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فيضعونها مواضعها.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة قال: كان كفن أبي العالية عند بكر بن عبد الله قميص مكفوف مزرور وكان يلبسه كل ليلة أربع وعشرين، ومن الغد من رمضان ثم يرده.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت أبا العالية يسجد على وسادة وهو جالس على فراش وهو مريض.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: شهدت أبا العالية أوصى في مرضه وكانت له دراهم عند رجل يقال: له الحسن فقال: اشتروا بها جزيرة، إني أكره أن أدعها دراهم.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: أوصى