للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: كاتبني عمر بن الخطاب على أواق قد سماها ونجمها علي نجوما، فلما فرغ من الكتاب أرسل إلى حفصة فاستقرض منها مائتي درهم ثم أعطانيها فقلت له: خذها من نجومي، فأبى فمكثت سنتين أو ثلاثا ثم أتيته بمرط فقلت: اتخذ هذا فراشا، فأبى وقال: استعن به في نجومك، فسألته أن يكتب لي إلى عماله فأبى وقال: انطلق، يسعك ما يسع الناس، قال: فجئت فحدثت عكرمة بهذا الحديث، فقال: هذا والله الذي قال الله في كتابه: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم.

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير قال: فحدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه قال: كاتبني عمر بن الخطاب فاستقرض من حفصة مائتي درهم إلى عطائه فأعانني بها، قال: فذكرت ذلك لعكرمة فقال: هو قوله: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عيسى بن يحيى الخزاعي قال: سمعت عكرمة قال: زعم أن عمر بن الخطاب كاتب غلاما له يقال: له أبو أمية، فلما حل النجم أتاه به فقال: يا أبا أمية خذ هذا النجم فاستنفع به فإني أخشى أن لا آتي على نجومك، فأخذ أبو أمية النجم وتلا عمر هذه الآية: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم، وزعم عكرمة أنه أول نجم أدي في الإسلام.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا المبارك بن فضالة قال: حدثتني أمي عن أبي عن جدي، وحدثني عبيد الله الجحدري عن أبي عن جدي، وحدثني ميمون بن جابان عن عمي عن جدي قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال فقال لي: كم تعرض؟ قلت: أعرض مائة أوقية، قال: فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة، قال: وليس عنده يومئذ مال، قال: فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين إني

<<  <  ج: ص:  >  >>