حدثنا عاصم الأحول عن فضيل بن زيد قال: دخل علي صلة بن أشيم فقال: إن الشهادة في الناس كثرت فإذا شهدت فاشهد شهادة يصدقك الله بها وأولو العلم من الناس، اشهد أن الله أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: قال صلة: ما أدري بأي يومي أنا أشد فرحا، يوما أباكر فيه إلى ذكر الله أو يوما خرجت فيه لبعض حاجتي فعرض لي ذكر الله.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت البناني أن صلة بن أشيم وأصحابه مر بهم فتى يجر ذيله فهم أصحاب صلة أن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا فقال صلة: دعوه أكفكم أمره، فقال له: يا بن أخ لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك؟ قال: أحب أن ترفع من إزارك، قال: نعم ونعمة عين، قال: فرفع إزاره فقال صلة لأصحابه: كان هذا أمثل مما أردتم، لو شتمتموه وآذيتموه شتمكم.
أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال: حدثنا إسحاق بن سويد قال: حدثتني معاذة العدوية أن صلة انطلق في جشر الحي برام هرمز وما يليها، قالت: ففي زاده حتى غرث غرثا شديدا، قال: فلقي علجا يحمل كارة فقال: أمعك طعام؟ قال: نعم، قال: ضع كارتك فأطعمني، قال: يا عبد الله إني رجل فارونداه أريد قرية كذا وكذا وليس معي إلا ما يكفيني، قال: فتحرج منه فتركه ثم ندم حين تجاوزه، قال: لو كنت أصبت منه كان قد حل لي، قالت: فلقي آخر يحمل كارة فقال: أمعك طعام؟ قال: نعم، قال: ضع كارتك فأطعمني، فقال له مثل ذلك: يا عبد الله إني رجل فارونداه أريد قرية كذا وكذا وليس معي إلا ما يكفيني، قال فقال: ما يحل لي من هذا إلا ما حل لي من الأول، فخلا عنه، قالت: فلقي آخر فقال له مثل ذلك فتحرج منه فقال: ما يحل