خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض، وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: انا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة، فقلنا ذاك، قال: فذكر حديثا طويلا، قال أبو رجاء: فقيل لنا إنما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فمن أقر بها أمن على دمه وماله، فرجعنا فدخلنا في الإسلام، قال: وربما قال أبو رجاء: إني لأرى هذه الآية نزلت في وفي أصحابي وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: رأيت أبا رجاء أبيض الرأس واللحية.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثني أبو خلدة قال: رأيت أبا رجاء يصفر لحيته.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا أبو الأشهب أن أبا رجاء كان يختم في شهر رمضان في كل عشر ليال مرة، قالوا: وقد روى أبو رجاء عن عثمان وعلي وغيرهما وكان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن وأم قومه في مسجدهم أربعين سنة فلما مات أمهم بعده أبو الأشهب جعفر بن حيان أربعين سنة، وتوفي أبو رجاء في بعض الرواية في خلافة عمر بن عبد العزيز وأما محمد بن عمر فقال: توفي سنة سبع عشرة ومئة، وهذا عندي وهل.
قال: أخبرنا معاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت الحسن يصلي على جنازة أبي رجاء العطاردي على حماره، قال مسلم: والإمام يكبر.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت الحسن يصلي على جنازة أبي رجاء وهو راكب على حمار وابنه محتضنه، قلت لأبي خلدة: كان يشتكي؟ قال: لا، كان كبيرا.