الله بن عون قال: كان بن سيرين إذا وقع عنده درهم زائف أو ستوق لم يشتر به، فمات يوم مات وعنده خمس مائة ستوقة وزيوف.
قال: أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثنا ميمون بن مهران قال: قدمت الكوفة وأنا أريد أن أشتري البز، فأتيت محمد بن سيرين وهو يومئذ بالكوفة فساومته، فجعل إذا باعني صنفا من أصناف البز قال: هل رضيت؟ فأقول: نعم، فيعيد ذلك علي ثلاث مرات، ثم يدعو رجلين فيشهدهما على بيعنا ثم يقول: انقل متاعك، وكان لا يشتري ولا يبيع بهذه الدراهم الحجاجية، فلما رأيت ورعه ما تركت شيئا من حاجتي أجده عنده إلا اشتريته حتى لفائف البز.
قال: أخبرنا الحسن بن موسى قال: حدثنا أبو هلال قال: رأيت محمد بن سيرين يخرج وهو متوشح عاقد ثوبه على عاتقه فيقعد في المسجد.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد قال: كان سعيد بن جبير خائفا أنه فعل ما فعل، ثم أتى مكة يفتي الناس.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد أنه كان يكره أن يشارط القسام، قال: وكان يكره الرشوة في الحكم، وقال: حكم يأخذون عليه أجرا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا معاذ عن بن عون أن عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحسن فقبل وبعث إلى بن سيرين فلم يقبل.
قال: أخبرنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ختن هشام بن حسان بنيه فدعا خيارى آل المهلب، قال: فقيل لمحمد: ألا ترى ما صنع أبو عبد الله؟ قال: لا تنجلوا أبا عبد الله لا تنجلوا أبا عبد الله.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن غالب قال: أتيت محمدا وذكر مزاجه فسألته عن هشام فقال: توفي البارحة