للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى بن عمرو قال: سمعت أبي يقول: كان أبو الجوزاء من أشد الناس تقززا حتى كان له ثوبان للصلاة على حدة وثوب للكنيف على حدة ثم رأيت عليه بعد ثوبين مرويين فقلت: ما هذا يا أبا الجوزاء؟ قال: ذهبت أنظر إلى الأمر فإذا هو أيسر مما أذهب إليه.

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى بن عمرو قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا الجوزاء يقول: لأن تمتليء داري قردة وخنازير أحب إلي من أجاور رجلا من أصحاب الأهواء.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي الجوزاء وذكر أصحاب الأهواء فقال: والذي نفسي بيده لأن تمتليء داري قردة وخنازير جيراني معي في داري أحب إلي من أن يجاورني رجل منهم.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن أبي الجوزاء قال: ما لعنت شيئا قط ولا أكلت ملعونا قط ولا ماريت أحدا قط.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا سعيد بن زيد قال: حدثنا عمرو بن مالك أن أبا الجوزاء لم يلعن شيئا قط ولم يأكل شيئا قط ملعونا ولم يكذب رجلا قط ولم يجلس على دكاكين قط.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال: جاورت بن عباس في داره اثنتي عشرة سنة ما في القرآن آية الا وقد سألته عنها، قالوا: وخرج أبو الجوزاء مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل أيام الجماجم سنة ثلاث وثمانين.

<<  <  ج: ص:  >  >>