مالك يقاد به دابته لا يلقى ما ألقى أنا، لقد تركوني ما أقدر أن أخرج إلى حاجة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ولد بن عون قبل الجارف بثلاث سنين.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: كان بن عون لا يسلم على القدرية إذا مر بهم.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان بن عون قد سمع بالكوفة علما كثيرا فعرضه على محمد فما قال محمد: ما أحسن هذا! حدث به، وما كان سوى ذلك أمسك عنه حتى مات، وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى ترحمه مخافة أن يزيد أو ينقص.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا إسماعيل بن علية قال: سمعت بن عون يقول: أعوذ بالله من علم الشيوخ!
قال: وقال أبو قطن سمعت بن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافا، يعني العلم.
أخبرنا بكار بن محمد قال: قال لي بن عون: يا بن أخي قد قطعوا علي الطريق ما أقدر أن أخرج لحاجة، يعني مما يسألونه عن الحديث.
قال بكار: وكان لابن عون إخوان يأتونه فيأذن لهم خاصة ولا يأذن للجماعة.
أخبرنا بكار بن محمد قال: كان بن عون إذا جاءه إخوانه فسلموا عليه كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع ليس أراه لأحد، وكان يرد عليهم: وعليكم السلام ورحمة الله، وكان لا يدع أحدا من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه، واتبع بن عون محمد بن سيرين يوما فقال: ألك حاجة؟ قال: لا، قال: فانصرف.
أخبرنا بكار بن محمد قال: ما رأيت بن عون يمازح أحدا ولا يماري أحدا ولا ينشد شعرا، وكان مشغولا بنفسه.