للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جده قال: كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم العيد والاستسقاء، قال محمد بن عمر: وشهد بلال بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاء إلى أبي بكر فاستأذنه في الخروج إلى الشام ليرابط في سبيل الله، فقال أبو بكر: أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقي قد كبرت سني وضعفت واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر، ثم جاء إلى عمر فقال مثل ما قال لأبي بكر فأذن له فخرج إلى الشام فلم يزل بها حتى توفي.

حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني، وإن كنت إنما اشتريتني لله فذرني وعمل الله.

أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال: توفي بلال بدمشق سنةعشرين ودفن عند باب الصغير في مقبرة دمشق وهو بن بضع وستين سنة وذلك في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، يقول: كان بلال ترب أبي بكر.

قال محمد بن عمر: فإن كان هذا هكذا وقد توفي أبو بكر سنة ثلاث عشرة وهو بن ثلاث وستين سنة فبين هذا وبين ما روي لنا في بلال سبع سنين، وشعيب بن طلحة أعلم بميلاد بلال حين يقول: ترب أبي بكر، فالله أعلم.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: حدثني من رأى بلالا رجلا آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنأ له شعر كثير خفيف العارضين به شمط كثير لا يغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>