في الشمس وعليه ثوب أصفر قد قنع به رأسه، فلما قام انتهى إلى بعض الحجر فإذا ست نسوة فسلم عليهن وبايعهن وعلى يده ثوب أصفر.
أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن حماد قالا: حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب قال: حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عطية عن جدته أم عطية قالت: لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم أرسل ليهن عمر بن الخطاب، فجاء حتى قام على الباب فسلم علينا فقال: السلام عليكن. فرددنا عليه السلام فقال: أنا رسول الله إليكن. فقلنا: مرحباً برسول الله ورسول رسول الله. فقال: تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئاً ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيدكن وأرجلكن. فقلنا: نعم. قالت: فمد يده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت ثم قال: اللهم أشهد. قالت: وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما العتق والحيض ولا جمعة علينا، ونهانا عن اتباع الجنازة. قال إسماعيل: فسألت جدتي عن قوله ولا يعصينك في معروف، قالت، نهانا عن النياحة.
وأخبرنا عبد الله بن مسملة بن قعنب، أخبرنا الحجاج بن صفوان المديني عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قالت: فيما أخذ علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا نعصيه فيه من المعروف أن لا نخمش وجهاً ولا نشق جيباً ولا ننشر شعراً ولا ندعو ويلاً.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الحارث بن الفضيل الأنصاري صلبية أن ابن شهاب حدثه أن عبادة بن الصامت قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لنا: ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء؟ أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترينه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوني في معروف. قلنا: بلى يا رسول الله. فبايعناه على ذلك، فقال