ابن حازم عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله، وكانت يوم ماتت محلوقة قد حلقت في الحج، فنزلنا في قبرها أنا وابن عباس فلما وضعناها مال رأسها فأخذت ردائي فوضعته تحت رأسها فانتزعه ابن عباس فألقاه ووضع تحت رأسها كذانة، يعني حجراً.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا ابن جريح عن عطاء قال: توفيت ميمونة بسرف فخرجنا مع ابن عباس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها فإنه كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، تسع نسوة كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة. وقال غير ابن جريح في هذا الحديث: توفيت بمكة فحملها عبد الله بن عباس وجعل يقول للذين يحملونها: ارفقوا بها فإنها أمكم. حتى دفنها بسرف.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن المحرر عن يزيد بن الأصم قال: حضرت قبر ميمونة فنزل فيه ابن عباس وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد وأنا وعبيد الله الخولاني، وصلى عليها ابن عباس. قال محمد بن عمر: توفيت سنة إحدى وستين في خلافة يزيد بن معاوية وهي آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لها يوم توفيت ثمانون أو إحدى وثمانون سنة، وكانت جلدة.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول: أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ميمونة بنت الحارث بخيبر ثمانين وسقاً تمراً وعشرين شعيراً، ويقال قمحاً.