سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي قال: قلت يا رسول الله ما لك تتوق في قريش ولا تتزوج إلينا؟ قال: عندك شيء؟ قال: قلت نعم، ابنة حمزة. قال: تلك بنت أخي من الرضاعة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن زيد عن بن عباس قال: أريد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على ابنة حمزة فقال: إنها ابنة أخي من الرضاعة، وإنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.
أخبرنا سفيان بن عيينة وإسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال علي لرسول الله: ألا تزوج ابنة عمك حمزة فإنها، قال سفيان أجمل، وقال إسماعيل أحسن فتاة في قريش؟ فقال: يا علي أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب؟
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال: إن عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس كانت بمكة، فلما قدم رسول الله كلم علي النبي فقال: علام تترك ابنة عمنا يتيمة بين ظهري المشركين؟ فلم ينهه النبي، صلى الله عليه وسلم، عن إخراجها فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة، وكان وصي حمزة وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين، فقال: أنا أحق بها ابنة أخي. فلما سمع بذلك جعفر بن أبي طالب قال: الخالة والدة وأنا أحق بها لمكان خالتها عندي أسماء بنت عميس. فقال علي: ألا أراكم تختصمون في ابنة عمي وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين وليس لكم إليها نسب دوني وأنا أحق بها منكم. فقال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنا أحكم بينكم، أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله، وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي، وأما أنت