للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلما دار دارت معه الجفنة.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد العزيز الليثي عن الزهري أنه أنكر أن يكون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: للذي يخطب عليه اذكر جفنة سعد، ولا ينكر جفنة سعد أنها كانت تدور معه.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا قدامة بن موسى قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن بن زرارة يذكر الجفنة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن يعقوب عن عمته عن أم سلمة قالت: كانت الأنصار الذين يكثرون إلطاف رسول الله سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وعمارة بن حزم وأبو أيوب وذلك لقرب جوارهم من رسول الله، وكان لا يمر يوم إلا ولبعضهم هدية تدور مع النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث دار، وجفنة سعد بن عبادة تدور حيث دار لا يغبها كل ليلة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن أبي يحيى عن عون بن الحارث قال: حدثتني رميثة قالت: سمعت أم سلمة تقول: كلمني صواحبي أن أكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكانت أم سلمة وأم حبيبة بنت أبي سفيان وزينب بنت خزيمة وجويرية بنت الحارث وميمونة بنت الحارث وزينب بنت جحش في الجانب الشأمي، وكانت عائشة وصفية وسودة في الشق الآخر. قالت أم سلمة: فكلمني صواحبي فقلن كلمي رسول الله فإن الناس يهدون إليه في بيت عائشة ونحن نحب ما تحب فيصرفون إليه هديتهم حيث كان. قالت أم سلمة: فلما دخل علي رسول الله قلت يا رسول الله إن صواحبي قد أمرنني أن أكلمك تأمر الناس أن يهدو لك حيث كنت وقلن إنا نحب ما تحب عائشة. قالت فلم يجبني، فسألنني فقلت لم يرد علي شيئا، قلن فعاوديه. قالت: فعاودته فلم يرد علي شيئا. فلما كانت الليلة الثالثة عدت له فقال: لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم ينزل علي في لحاف واحدة منكن غير عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>