للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطفقت أنظر إلى رسول الله متى يأذن لي فيها فلم أزل أنظر إليه حتى عرفت أن رسول الله لا يكره أن أنتصر منها، فوقعت بزينب فلم أنشبها أن أفحمتها، فتبسم رسول الله ثم قال: إنها بنت أبي بكر.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر ومحمد عن الزهري عن علي بن حسين قال: أرسل أزواج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكلمنها أن تأتي رسول الله فتقول إن أزواجك يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. فمكثت فاطمة أياما لا تفعل ذلك حتى جاءتها زينب بنت جحش. قال ولم يكن أحد يناصي عائشة إلا زينب بنت جحش، فكلمت فاطمة، فقالت فاطمة: أنا أفعل. قال فدخلت على رسول الله فقالت: إن نساءك أرسلنني يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. فقال رسول الله: زينب أرسلتك؟ قالت فاطمة: زينب وغيرها. فقال: أقسمت هي التي وليت ذلك! قالت: نعم. فتبسم رسول الله، فرجعت فاطمة إليهن فأخبرتهن فقالت زينب: يا بنت رسول الله ما أغنيت عنا شيئا. فقال: النساء لزينب: اذهبي أنت. قال وذهبت زينب حتى استأذنت على رسول الله، فقال رسول الله: هذه زينب فأذنوا لها. فقالت: حسبك إذا برقت لك بنت أبي قحافة ذراعيها، اعدل بيننا وبينها. ووقعت زينب بعائشة فنالت منها. قال الزهري: فقلت لعلي بن الحسين: كن عائشة وزينب هما، قال: إن أم سلمة قد كان لها عند رسول الله منزل ومحبة، رحمهن الله.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا مخرمة بن بكير عن زياد بن أبي زياد عن بن كعب القرظي قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، موسعا له في قسم أزواجه بينهن كيف شاء وذلك لقول الله: ذلك أدنى أن تقر أعينهن إذا علمن أن ذلك من الله.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا معمر عن قتادة مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>