للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخضر وهن حجرة من الناس يسير أمامهن بن عفان على راحلته يصيح إذا دنا منهن أحد: إليك إليك، وابن عوف من ورائهن يفعل مثل ذلك، فنزلن بقديد قريبا من منزلي اعتزلن الناس وقد ستروا عليهن الشجر من كل ناحية، فدخلت عليهن وهن ثمان جميعا. فلما رأيتهن نشجت فقلن: ما يبكيك؟ فقلت: ذكرت رسول الله. فبكين، وقلت: هذا منزله علي، فعرفني ورحبن بي وأجزرتهن جزورا ولبنا فقبضن ذلك كله مني فوصلتني كل امرأة بصلة وقلن لي: إذا قدمنا إن شاء الله وأخرج أمير المؤمنين العطاء فاقدمي علينا. قالت فقدمت عليهن فأعطتني كل امرأة منهن خمسين دينارا. وكان عثمان أخرج الديوان بقدر ما كان عمر يخرجه.

أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر المكي، أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب أذن لأزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، في الحج في آخر حجة حجها وبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف. قال كان عثمان ينادي ألا لا يدنو إليهن أحد ولا ينظر إليهن أحد، وهن في الهوادج على الإبل، فإذا نزلن أنزلهن بصدر الشعب. وكان عثمان وعبد الرحمن بذنب الشعب فلم يصعد إليهن أحد.

أخبرنا عمر بن خالد المصري، حدثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال: رأيت نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، حججن في هوادج زمن المغيرة عليها الطيالسة.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن بن أبي نجيح قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الذي يحافظ على أزواجي الصادق البار. فكان عبد الرحمن بن عوف يسافر بهن وينزلهن الشعب الذي ليس له منفذ ويجعل على هوادجهن الطيالسة.

أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون عن المسور بن مخرمة قال: ربما رأيت الرجل ينيخ على الطريق لإصلاح رحل

<<  <  ج: ص:  >  >>