للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت: نعم. فقالت إن أهلي لا يبعيوني حتى يشترطوا ولائي. فقلت: لا حاجة لي فيك. فسمع ذلك رسول الله أو بلغه فقال: ما بال بريرة؟ فأخبرته فقال: اشتريها واعتقيها ودعيهم فيشترطون ما شاؤوا. فاشتريتها فأعتقتها، وقال رسول الله: الولاء لمن أعتق ولو اشترطوا مائة مرة.

أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا همام بن يحيى قال: سمعت نافعا يرويه يزعم أن بن عمر حدثه أن عائشة ساومت ببريرة فخرج النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى الصلاة فلما رجع قالت: إنهم أبوا أن يبيعوني إلا أن يشترطوا الولاء. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إنما الولاء لمن أعتق. قال همام: فسألت نافعا أحرا كان زوجها أم عبدا؟ فقال: ما يدريني؟

أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا أبو حرة عن الحسن أن عائشة قالت: يا رسول الله إني أريد أن أشتري بريرة فأعتقها وإنهم يشترطون الولاء. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الولاء لمن أعطى الثمن.

أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قام النبي، صلى الله عليه وسلم، خطيبا في شأن بريرة حين أعتقتها عائشة واشترط أهلها الولاء فقال: ما بال أقوام يشترطون ليست في كتاب الله! من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فشرطه باطل، وإن اشترط مائة مرة فشرط الله أحق وأوثق.

أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا: حدثنا همام، حدثنا قتادة عن عكرمة عن بن عباس أن زوج بريرة كان عبدا أسود يسمى مغيثا فقضى النبي، صلى الله عليه وسلم، فيها أربع قضيات: إن مواليها اشترطوا الولاء فقضى أن الولاء لمن أعتق، وخيرت فاختارت نفسها فأمرها النبي، صلى الله عليه وسلم، أن تعتد. قال: فكنت أراه، يعني زوجها، يتبعها في سكك

<<  <  ج: ص:  >  >>