إليها عائشة أن ردي علينا أرضنا. وكانت عاتكة قد قالت: حين مات عبد الله بن أبي بكر:
آليت لا تنفك نفسي حزينة … عليك ولا ينفك جلدي أغبرا قال فتزوجها عمر بن الخطاب، فقالت عائشة:
آليت لا تنفك عيني قريرة … عليك ولا ينفك جلدي أصفرا ردي علينا أرضنا.
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: جاء ربيعة بن أمية إلى عمر بن الخطاب فقال: رأيت في المنام كأن أبا بكر هلك فكنت بعده فبعثت إلى هذه المرأة المتبتلة فنكحتها فدخلت عليك عروسا بها على بابك جلة قرط. وهي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت تحت عبد الله بن أبي بكر فأصيب يوم الطائف فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تنكح بعده. فقال عمر: بفيك الحجر، بل يبقيه الله ويمتعنا به ولا سبيل إلى هذه المرأة. فتوفي أبو بكر وكان عمر مكانه فأرسل إلى عاتكة: إنك قد حرمت على نفسك ما أحل الله لك فردي المال إلى أهله وانكحي. ففعلت فخطبها عمر فنكحها، فجاء ربيعة بن أمية يستأذن على عمر وهو عروس بها فقال: اللهم لا تنعم به عينا. فأذن له فدخل فجعل ينظر إلى جلة القرط على بابه.
أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرني يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عبد الله أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب، وأنها قبلته وهو صائم فلم ينهها.
أخبرنا معن بن عيسى، حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب كانت تقبل رأس عمر وهو صائم فلم ينهها.