أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن الزهري أن سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة سألت رسول الله فقالت: يا رسول الله إنا كنا نعد سالما ولدا وإنه يدخل علي وأنا فضل ويرى مني. فقال رسول الله: أرضعيه خمس رضعات وليدخل عليك. قال الزهري: وكانت عائشة تفتي بهذه الفتيا. وأخبرني سالم أنه دخل على أم كلثوم بنت أبي بكر لترضعه خمس رضعات ليدخل على عائشة فيسمع منها فأرضعته رضعتين أو ثلاثا ثم مرضت فلم يدخل عليها.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن أبي عبيدة عن عبد الله بن زمعة عن أمه عن أم سلمة قالت: أبى أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يأخذن بهذا وقلن إنما هذه رخصة من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لسهلة بنت سهيل.
أخبرنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال: حدثتني عمرة بنت عبد الرحمن أن امرأة أبي حذيفة بن عتبة ذكرت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، سالما مولى أبي حذيفة ودخوله عليها فأمرها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن ترضعه فأرضعته وهو رجل كبير بعدما شهد بدرا.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال: كان يحلب في مسعط أو إناء قدر رضعة فيشربه سالم كل يوم، خمسة أيام. وكان بعد يدخل عليها وهو حاسر. رخصة من رسول الله لسهلة بنت سهيل.