أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أن عمته وكانت تحت أبي سعيد الخدري أخبرته أن الفريعة بنت مالك بن سنان، وهي أخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها أن زوجها في زمان النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في طلب أعلاج له حتى أدركهم بطرف القدوم فقتلوه، فلما جاءها ذلك لحقت برسول الله فقالت: يا رسول الله إنه جاء نعي زوجي وأنا في دار من دور الأنصار شاسعة ولم يتركني في مال أرثه منه ولا مسكن يملكه ولا نفقة، وقد أحببت إن رأيت ذلك أن ألحق بأهلي وإخوتي فإنه أجمع لي في بعض أمري. فأذن لها أن تلحق بإخوتها إن أحبت ذلك. فقامت فرحة بذلك مسرورة، حتى إذا خرجت إلى الحجرة، أو إلى المسجد، دعاها أو أمر بها فدعيت فقال: ردي حديثك. فرددت عليه القصة فقال: امكثي في بيتك الذي جاء فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله. قالت فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشرا.
أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا مالك بن أنس عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أن الفريعة بنت مالك بن سنان، وهي أخت أبي سعيد الخدري، أخبرتها أنها جاءت إلى رسول الله تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كان بطرف القدوم لحقهم فقتلوه. قالت فسألت رسول الله أن يأذن لي أن أرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة. قالت فقال: نعم. فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال: كيف قلت؟ فرددت عليه القصة إلى أن ذكرت له من شأن زوجي، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله. قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا. قالت فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبرته، فاتبعه وقضى به.