زيد بن وهب عن ثابت بن يزيد بن وديعة قال: كنا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، فأصبنا ضباباً فشويناها، فأتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منها بضب، فأخذ عوداً فجعل يعد أصابعه، فقال: مسخت أمة من بني إسرائيل دواب في الأرض فلا أدري أي دواب هي. قال: فلم يأكله ولم ينه عنه.
أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد بن العوام عن الشيباني عن يزيد ابن الأصم عن ابن عباس أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينما هو عند ميمونة إذ قربت إليه خواناً عليه لحم ضب، فلما أراد أن يأكل قالت ميمونة: يا رسول الله تدري ما هذا؟ قال: لا، قالت: هذا لحم ضب، قال: هذا لحم لم آكله. وعنده الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة أخرى، فقال له خالد: يا رسول الله أحرام هو؟ قال: لا، وقال: كلوا، فأكل الفضل وخالد والمرأة، وقالت ميمونة: أما أنا فلا آكل من شيء لم يأكل منه رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسبعة أضب في جفنة وقد صب عليها سمن فقال: كلوا، ولم يأكل، فقالوا: يا رسول الله أنأكل ولا تأكل؟ فقال: إني أعافها.
أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أتي بضب فقال: اقلبوه لظهره، فقلبوه ثم قال: اقلبوه لبطنه، فقلبوه، فقال: تاه سبط من بني إسرائيل ممن غضب الله عليه، فإن يك فهو هذا! فإن يك فهو هذا!
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن علي بن زيد، حدثني عمران ابن أبي حرملة عن ابن عباس قال: دخلت مع رسول الله، صلى الله عليه