ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، فسدل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ناصيته ثم فرق بعد.
أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد وعن أبيه حكيم بن عمير قالا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يفرق ويأمر بالفرق وينهى عن السكينية،
أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي وإسحاق بن عيسى قالا: أخبرنا مالك ابن أنس عن زياد بن سعد أنه سمع ابن شهاب يقول: سدل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ناصيته ما شاء الله ثم فرق بعد.
أخبرنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى قالا: أخبرنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كثر، يعني الشعر واللحية، قال عبيد الله: كثير شعر اللحية.
أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن الحسن بن محمد الحنفية سأل جابر بن عبد الله عن غسل النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يغرف على رأسه ثلاث غرفات، فقال حسن: إن شعري كثير، يعني حسن نفسه، فقال جابر: يا ابن أخي شعر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان أكثر من شعرك وأطيب.
أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز ابن عبيد الله قال: رأيت وهب بن كيسان يسجد على قصاص شعره، فقلت: يا أبا نعيم أمكن جبهتك من الأرض، قال: إني سمعت جابر بن عبد الله يقول: ورأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يسجد على قصاص شعره.