للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: شيبتني هود وأخواتها أو ذواتها.

أخبرنا عفان بن مسلم وإسحاق بن عيسى قالا: أخبرنا أبو الأحوص، أخبرنا أبو إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر: سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قلت يا رسول الله ما شيبك؟ قال: هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد عن قتادة قال قالوا: لقد أسرع إليك الشيب يا رسول الله! قال: شيبتني هود وأخواتها.

أخبرنا خالد بن خداش، أخبرنا عبد الله بن وهب، حدثني أبو صخر أن يزيد الرقاشي حدثه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: بينما أبو بكر وعمر جالسان في نحر المنبر، إذ طلع عليهما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بعض بيوت نسائه يمسح لحيته ويرفعها فينظر إليها، قال أنس: وكانت لحيته أكثر شيبا من رأسه، فلما وقف عليهما سلم، قال أنس: وكان أبو بكر رجلا رقيقا، وكان عمر رجلا شديدا، فقال أبو بكر: بأبي وأمي لقد أسرع فيك الشيب! فرفع لحيته بيده ونظر إليهما فترقرقت عينا أبي بكر، ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أجل شيبتني هود وأخواتها. قال أبو بكر: بأبي وأمي وما أخواتها؟ قال: الواقعة والقارعة وسأل سائل وإذا الشمس كورت. قال أبو صخر: فأخبرت هذا الحديث ابن قسيط، فقال: يا أحمد ما زلت أسمع هذا الحديث من أشياخي، فلم تركت الحاقة وما أدراك ما الحاقة!

<<  <  ج: ص:  >  >>