من السماء؟ فقال: وما تعجبون منها؟ فوالذي نفسي بيده إن منديلا من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها! ثم بعث بها إلى جعفر ابن أبي طالب، فلبسها، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: إني لم أعطكها لتلبسها، قال: فما أصنع بها؟ قال: ابعث بها إلى أخيك النجاشي.
أخبرنا هاشم بن القاسم، أخبرنا الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال: إهدي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فروج، يعني قباء حرير، فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعاً شديداً كالكاره له ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين.
أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة فلما سلم قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وأتوني بأنبجانية أبي جهم.
أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا مالك بن أنس عن علقمة بن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: أهدى أبو الجهم بن حذيفة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، خميصة شآمية لها علم، فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال: ردوا هذه الخميصة على أبي جهم فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتنني.
أخبرنا معن بن عيسى، أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبس خميصة لها علم ثم أعطاها أبا جهم وأخذ من أبي جهم أنبجانيا، فقال: يا رسول الله ولم؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إني نظرت إلى علمها في الصلاة.