أخبرنا علي بن يزيد الصدائي عن عبد القدوس عن عكرمة عن ابن عباس قال: أهدي لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بغلة شهباء، فهي أول. شهباء كانت في الإسلام، فبعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى زوجته أم سلمة، فأتيته بصوف وليف، ثم فتلت أنا ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، لها رسناً وعذاراً، ثم دخل البيت فأخرج عباءة مطرفة فثناها ثم ربعها على ظهرها، ثم سمى وركب، ثم أردفني خلفه.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا موسى بن إبراهيم عن أبيه قال: كانت دلدل بغلة النبي، صلى الله عليه وسلم، أول بغلة رئيت في الإسلام، أهداها له المقوقس وأهدى معها حمارا يقال له عفير، فكانت البغلة قد بقيت حتى زمن معاوية.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا معمر عن الزهري قال: دلدل أهداها فروة بن عمرو الجذامي.
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن علقمة ابن أبي علقمة قال: بلغني، والله أعلم، أن اسم بغلة النبي، صلى الله عليه وسلم، الدلدل، وكانت شهباء، وكانت بينبع حتى ماتت ثم.
أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن زامل بن عمرو قال: أهدى فروة بن عمرو إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، بغلة يقال لها فضة، فوهبها لأبي بكر، وحماره يعفور فنفق منصرفه من حجة الوداع.
أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني، أخبرنا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن زرير الغافقي عن علي بن أبي طالب أنه قال: أهديت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بغلة، فقلنا: يا رسول الله لو أنا أنزينا الحمر على خيلنا فجاءتنا بمثل هذه، فقال رسول الله، صلى