للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سفينة غلاما له فأعتقه، وكان ثوبان رجلا من أهل اليمن ابتاعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة فأعتقه، وله نسب في اليمن، وكان رباح أسود فأعتقه، وكان يسار عبدا نوبيا أصابه في غزوة بني عبد بن ثعلبة فأعتقه، وكان أبو رافع للعباس فوهبه لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما أسلم العباس بشر أبو رافع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بإسلامه، فسر به فأعتقه واسمه أسلم، وكان فضالة مولى له يمانيا نزل الشأم بعد، وكان أبو مويهبة مولدا من مولدي مزينة فأعتقه، وكان رافع غلاما لسعيد ابن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم نصيبه في الإسلام وتمسك بعض، فجاء رافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه فيمن لم يعتق حتى يعتقه فكلمه فيه فوهبه للنبي، صلى الله عليه وسلم، فأعتقه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يقول: أنا مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان مدعم غلاما للنبي، صلى الله عليه وسلم، وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي وكان من مولدي حسمى.

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا مالك بن أنس عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي، فلما شهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خيبر، انصرف إلى وادي القرى، فلما نزل يحط رحله بوادي القرى جاءه سهم غرب فقتله، فقيل هنيئا له الشهادة، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها عنا يوم خيبر تحرق عليه في النار. رجع الحديث إلى الأول، قال: وكان كركرة غلاما للنبي، صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني، أخبرنا عكرمة بن عمار، حدثني إياس ابن سلمة بن الأكوع عن أبيه في حديث رواه أنه كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، غلام له رباح، وكان في ظهر النبي، صلى الله عليه وسلم، الذي أغار عليه بن عيينة ابن حصن.

<<  <  ج: ص:  >  >>