إلى رومة وكانت لرجل من مزينة يسقي عليها بأجر، فقال: نعم صدقة المسلم هذه من رجل يبتاعها من المزني فيتصدق بها فاشتراها عثمان بن عفان بأربعمائة دينار فتصدق بها، فلما علق عليها العلق مر بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها، فأخبر أن عثمان اشتراها وتصدق بها، فقال اللهم أوجب له الجنة! ودعا بدلو من مائها فشرب منه، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: هذا النقاخ، أما إن هذا الوادي ستستكثر مياهه ويعذبون وبئر المزني أعذبها.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن خالد بن رباح عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: مر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوما ببئر المزني، وله خيمة إلى جنبها، وجرة فيها ماء بارد، فسقى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ماء بارداً في الصيف، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هذا العذب الزلال.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا معمر يعني ابن راشد، عن الزهري عن محمود بن الربيع أنه يقفل مجة مجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الدلو في بئر أنس.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني ابن أبي طوالة عن أبيه قال: سمعت أنس بن مالك يقول: شرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من بئرنا هذه.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن هشام عن عروة عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يستعذب له من بيوت السقيا.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عاصم بن عبد الله الحكمي قال: شرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين خرج إلى بدر من بئر السقيا فكان يشرب منها بعد.