لأصحابه: إن هذا يوم قتال فأفطروا. قال شبابة: قال شعبة لم يسمع عمرو بن دينار من عبيد بن عمير إلا ثلاثة أحاديث.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا محمد بن عمر، و عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: لما كان يوم فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة كان عبد الله بن أم مكتوم بين يديه وبين الصفا والمروة وهو يقول:
يا حبذا مكة من وادي! … أرض بها أهلي وعوادي
أرض بها أمشي بلا هادي! … أرض بها ترسخ أوتادي أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أمر بقتل بن أبي سرح يوم الفتح وفرتنا وابن الزبعرى وابن خطل، فأتاه أبو برزة وهو متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه، وكان رجل من الأنصار قد نذر إن رأى بن أبي سرح أن يقتله، فجاء عثمان وكان أخاه من الرضاعة فشفع له إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد أخذ الأنصاري بقائم السيف ينتظر النبي متى يوميء إليه أن يقتله، فشفع له عثمان حتى تركه؛ ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للأنصاري: هلا وفيت بنذرك؟ فقال: يا رسول الله وضعت يدي على قائم السيف أنتظر متى توميء فأقتله! فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: الإيماء خيانة! ليس لنبي أن يوميء.
أخبرنا أحمد بن الحجاج الخراساني، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن بعض آل عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة أرسل إلى صفوان بن أمية بن خلف وإلى أبي سفيان بن حرب وإلى الحارث بن هشام قال عمر: قلت قد أمكن الله منهم أعرفهم بما صنعوا حتى قال النبي