وسلم، وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال للناس: أي يوم هذا؟ فقالوا: يوم النحر؛ قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: البلد الحرام؛ قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: الشهر الحرام؛ فقال: هذا يوم الحج الأكبر! فدماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا الشهر في هذا اليوم، ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: نعم! فطفق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: اللهم اشهد! ثم ودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع.
أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي، أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبو مالك الأشجعي، حدثني نبيط بن شريط الأشجعي قال: إني لرديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النبي، صلى الله عليه وسلم، فقمت على عجز الراحلة ووضعت رجلي على عاتقي أبي، قال فسمعته يقول: أي يوم أحرم؟ قالوا: هذا اليوم! قال: فأي شهر أحرم؟ قالوا: هذا الشهر! قال: فأي بلد أحرم؟ قالوا: هذا البلد! قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم! قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد اللهم اشهد!
أخبرنا يونس بن محمد المؤدب، أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، حدثني أبي عن أبي غادية رجل من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم العقبة قال: يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ قال قلنا: نعم! قال: اللهم اشهد! ألا لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، حدثني يحيى بن أم الحصين والعيزار بن الحريث عن أم الحصين قالت: