فإذا بها إحدى عشرة عقدة، ونزلت هاتان السورتان: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فجعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلما قرأ آية انحلت عقدة حتى انحلت العقد وانتشر نبي الله صلى الله عليه وسلم للنساء والطعام والشراب.
أخبرنا موسى بن مسعود، أخبرنا سفيان الثوري عن الأعمش عن ثمامة المحملي عن زيد بن أرقم قال: عقد رجل من الأنصار، يعني للنبي صلى الله عليه وسلم عقدا وكان يأمنه ورمى به في بئر كذا وكذا، فجاء الملكان يعودانه فقال أحدهما لصاحبه: تدري ما به؟ عقد له فلان الأنصاري ورمى به في بئر كذا وكذا ولو أخرجه لعوفي، فبعثوا إلى البئر فوجدوا الماء قد اخضر فأخرجوه فرموا به فعوفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما حدث به ولا رئي في وجهه.
أخبرنا عتاب بن زياد، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري في ساحر أهل العهد قال: لا يقتل، قد سحر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رجل من أهل الكتاب فلم يقتله.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني بن جريج عن عطاء قال: وحدثني بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عفا عنه؛ قال عكرمة: ثم كان يراه بعد عفوه فيعرض عنه.
قال محمد بن عمر: هذا أثبت عندنا ممن روى أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قتله.