سواك أخضر، فنظر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إليه وهو في يده نظرا عرفت أنه يريده فقلت: يا رسول الله تريد أن أعطيك هذا السواك؟ فقال: نعم! فأخذته فمضغته حتى لينته ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته استن بسواك قبله ثم وضعه.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي، صلى الله عليه وسلم، في شكوه وأنا مسندته إلى صدري وفي يد عبد الرحمن سواك فأمرها أن تقضمه فقضمته ثم أعطته رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر عن بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد قال: سمعته يقول: سمعت عائشة تقول: كان من نعمة الله علي وحسن بلائه عندي أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مات في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وجمع بين ريقي وريقه عند الموت! قال القاسم: قد عرفنا كل الذي تقولين فكيف جمع بين رقيك وريقه؟ قالت: دخل عبد الرحمن بن أم رومان أخي على النبي، صلى الله عليه وسلم، يعوده وفي يده سواك رطب وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مولعا بالسواك فرأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يشخص بصره إليه، فقلت: يا عبد الرحمن اقضم السواك! فناولنيه فمضغته ثم أدخلته في في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فتسوك به فجمع بين ريقي وريقه.