عليه ذات الجنب وثقل فلددناه فوجد النبي، صلى الله عليه وسلم، خشونة اللد فأفاق فقال: ما صنعتم بي؟ قالوا: لددناك! قال: بماذا؟ قال: قلنا بالعود الهندي وشيء من ورس وقطرات زيت، فقال: من أمركم بهذا؟ قالوا: أسماء بنت عميس، قال: هذا طب أصابته بأرض الحبشة، لا يبقى أحد في البيت إلا التد إلا ما كان من عم رسول الله، يعني العباس، ثم قال: ما الذي كنتم تخافون علي؟ ذات الجنب، قال: ما كان الله ليسلطها علي.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي قال: دخلت أم بشر بن البراء على النبي، صلى الله عليه وسلم، في مرضه فقالت يا رسول الله ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد! فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لها: يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر! ما يقول الناس؟ قالت: قلت يقولون به ذات الجنب، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما كان الله ليسلطها على رسوله، إنها همزة من الشيطان ولكنها من الأكلة التي أكلتها أنا وابنك، هذا أوان قطعت أبهري.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال: لما كان وجع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لدوه فقال: من أمركم بهذا؟ أخفتم أن تكون بي ذات الجنب؟ ما كان الله ليسلطها علي، أمرتكم بهذا أسماء بنت عميس جاءت به من أرض الحبشة، لا يبقى في البيت أحد إلا التد إلا عمي العباس، قال: فجعل بعضهم يلد بعضا.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: كانت أم سلمة وأسماء بنت عميس هما لدتاه، قال: فالتدت يومئذ ميمونة وهي صائمة لقسم