أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن خالد، أخبرنا أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لما كان في مرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا لا يضلون ولا يضلون، قال: فكان في البيت لغط وكلام وتكلم عمر بن الخطاب قال: فرفضه النبي، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، أخبرنا عمر بن الفضل العبدي عن نعيم بن يزيد، أخبرنا علي بن أبي طالب: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما ثقل قال: يا علي ائتني بطبق أكتب فيه ما لا تضل أمتي بعدي، قال: فخشيت أن تسبقني نفسه فقلت إني أحفظ ذراعا من الصحيفة، قال: فكان رأسه بين ذراعي وعضدي فجعل يوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم، قال: كذلك حتى فاضت نفسه وأمر بشهادة لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله حتى فاضت نفسه، من شهد بهما حرم على النار.
أخبرنا حجاج بن نصير، أخبرنا مالك بن مغول قال: سمعت طلحة بن مصرف يحدث عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: كان يقول يوم الخميس وما يوم الخميس! قال: وكأني أنظر إلى دموع بن عباس على خده كأنها نظام لؤلؤ! قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا، قال فقالوا: إنما يهجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا! فقال النسوة: ائتوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بحاجته. قال عمر: