فصلى بالناس ثم خطبهم واستغفر للشهداء من أصحاب أحد ودعا لهم، ثم أوصى بالأنصار فقال: يا معشر المهاجرين! إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها! اليوم هم عيبتي التي أويت إليها، أكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم!
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني معمر ومحمد بن عبد الله عن الزهري عن عبد الله بن كعب عن بعض أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خرج عاصبا رأسه فقال: يا معشر المهاجرين! إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم وأحسنوا إلى محسنهم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمد بن لبيد عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والناس مستكفون يتخبرون عنه، فخرج مشتملا قد طرح طرفي ثوبه على عاتقه عاصبا رأسه بعصابة بيضاء، فقام على المنبر وثاب الناس إليه حتى امتلأ المسجد، قال فتشهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى إذا فرغ قال: يا أيها الناس إن الأنصار عيبتي ونعلي وكرشي التي آكل فيها فاحفظوني! اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم!
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد أن النعمان بن مرة أخبره أنه بلغه: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في مرضه الذي توفي فيه: إن لكل نبي تركة أو ضيعة، وإن الأنصار تركتي أو ضيعتي، وإن الناس يكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم!
أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن