ابن أبي جهم يقول: غسل النبي، صلى الله عليه وسلم، علي والفضل وأسامة بن زيد وشقران وأسنده علي إلى صدره والفضل معه يقلبونه، وكان أسامة وشقران يصبان الماء عليه وعليه قميصه، وكان أوس بن خولي قال: يا علي أنشدك الله وحظنا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم! فقال: له علي: ادخل! فدخل فجلس.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي قال: أخبرنا بن جريج عن أبي جعفر محمد بن علي قال: غسل النبي، صلى الله عليه وسلم، ثلاث غسلات بماء وسدر وغسل في قميص، وغسل من بئر يقال لها الغرس لسعد بن خيثمة بقباء، وكان يشرب منها، وولي علي غسلته والعباس يصب الماء والفضل محتضنه يقول: أرحني أرحني قطعت وتيني! إني أجد شيئا يتنزل علي، مرتين.
أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي عن مسعود بن سعد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث: أن عليا لما قبض النبي، صلى الله عليه وسلم، قام فأرتج الباب، قال: فجاء العباس معه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب وجعل علي يقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا! قال: وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط، قال فقال العباس لعلي: دع خنينا كخنين المرأة وأقبلوا على صاحبكم! فقال علي: ادخلوا على الفضل، قال: وقالت الأنصار نناشدكم الله في نصيبنا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأدخلوا رجلا منهم يقال له أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه، قال: فغسله علي يدخل يده تحت القميص والفضل يمسك الثوب عليه والأنصاري ينقل الماء وعلى يد علي خرقة تدخل يده وعليه القميص.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الواحد بن أبي عون قال: قال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعلي بن