للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعبي، حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال بن مسعود إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين! فقلت: غلط أبو عبد الرحمن، إنما قال: الله إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا وما كان من المشركين، فأعادها علي فقال: إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين، فعرفت أنه تعمد الأمر تعمدا فسكت فقال: أتدري ما الأمة وما القانت؟ فقلت: الله أعلم! فقال: الأمة الذي يعلم الناس الخير، والقانت المطيع لله ولرسوله، وكذلك كان معاذ، كان يعلم الناس الخير، وكان مطيعا لله ولرسوله.

أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق والفضل بن دكين قالا: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة وأخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شعبة عن فراس ومجالد وأخبرنا الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة قالا: أخبرنا سفيان عن فراس كلهم عن الشعبي عن مسروق قالا: كنا عند بن مسعود فقال: إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا! قال له فروة بن نوفل: نسي أبو عبد الرحمن، إبراهيم تعني؟ قال: وهل سمعتني ذكرت إبراهيم؟ إنا كنا نشبه معاذا بإبراهيم أو كان يشبه به، قال: وقال له رجل: ما الأمة؟ فقال: الذي يعلم الناس الخير، والقانت الذي يطيع الله ورسوله.

أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي الأحوص قال: بينما بن مسعود يحدث أصحابه ذات يوم إذ قال: إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين! قال فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن إن إبراهيم كان أمة قانتا: وظن الرجل أن بن مسعود أوهم، فقال بن مسعود: هل تدرون ما الأمة؟ قالوا: ما الأمة؟ قال: الذي يعلم الناس الخير، ثم قال: هل تدرون ما القانت؟ قالوا: لا، قال: القانت المطيع لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>