لم يسقط علي مكان زيد، ولكن أهل البلد يحتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره.
أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن مسلم بن جماز عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة الزرقي عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة قال: كان زيد بن ثابت مترئسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي في مقامه بالمدينة، وبعد ذلك خمس سنين حتى ولي معاوية سنة أربعين فكان كذلك أيضا حتى توفي سنة خمس وأربعين.
أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا رزين بياع الرمان عن الشعبي قال: أخذ بن عباس لزيد بن ثابت بالركاب وقال: هكذا يفعل بالعلماء والكبراء.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا محمد بن عمر، عن أبي سلمة عن ابن عباس: أنه أخذ لزيد بن ثابت بالركاب فقال: تنح يا بن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم! فقال: هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا.
أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير بن حازم وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي قالوا: أخبرنا شعبة وأخبرنا الفضل بن دكين والحسن بن موسى قالا: أخبرنا زهير بن معاوية جميعا عن أبي إسحاق عن مسروق قال: قدمت المدينة فسألت عن أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، فإذا زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال: جل ما أخذ به سعيد بن المسيب من القضاء وما كان يفتي به زيد بن ثابت، وكان قل قضاء أو فتوى جليلة ترد على بن المسيب تحكى له عن بعض من هو غائب عن المدينة من أصحاب النبي