للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٠٥ - عن عَلْقَمَة بْنِ وَائِل عَنْ أَبِيه: أن امرأة خرجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة فتلقاها رجل فتجللها (١) فقضى حاجته منها فصاحت وانطلق ومرت عصابة (٢) من المهاجرين فقالت: إن ذلك الرجل فعل بي كذا وكذا فأخذوا الرجل فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: " اذهبي فقد غفر الله لك " وقال للرجل الذي وقع عليها: " ارجموه " وقال: " لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم ". [٢٦٩٦]

• الثلاثَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَبُو دَاوُدَ [٤٣٧٩]، وَالتِّرْمِذِيُّ (٣) [١٤٥٤] فِي الحُدُودِ،


= وقد صح هذا الحديث عن عمر موقوفًا عليه، وهو مخرج في "الإرواء" (٢٣٦٢).
(١) أي: غشيها بثوبه.
(٢) أي: جماعة قوية.
(٣) وَقَالَ الترمذي: "حديث حسن صحيح".
قلت: وهو كما قال؛ فإن إسناده جيد.
وقد أخرجاه من طريق محمَّد بن يوسف الفريابي، عن إسرائيل: ثنا سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه … به، والسياق لأبي داود؛ لكن المصنف اختصر منه بعض الجمل، ولفظه بتمامه: وانطلق، فمر عليها رجل، فقالت: إن ذاك فعل بي كذا وكذا، ومرت عصابة من المهاجرين، فقالت: إن ذلك الرجل فعل بي كذا وكذا، فانطلقوا، فأخذوا الرجل الذي ظنت أنه وقع عليها، فأتوها به، فقالت: نعم، هو هذا، فاتوا به النبِي صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ، فلما أمر به؛ قام صاحبها الذي وقع عليها، فَقَالَ: يا رسول الله! أنا صاحبها، فَقَالَ لها: "اذهبي، فقد غفر الله لك"، وَقَالَ للرجل قولًا حسنًا - قال أبو داود: يعني: الرجل المأخوذ -، وَقَالَ للرجل الذي وقع عليها .... الحديث.
قلت: وسماك بن حرب - وإن كان فيه مقال -؛ فهو حسن الحديث على أقل الأحوال، وقد احتج به مسلم، إلا أنه لا يحتج به في روايته عن عكرمة خاصة، كما هو مبسوط في ترجمته من كتب الرجال، وبقية رجال الإسناد احتج بهم مسلم، غير أن الفريابي قد خولف في قوله: "ارجموه":
فقد رواه محمَّد بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة ثبت، عن إسرائيل … به، بلفظ: فقيل: يا نبي الله! ألا =

<<  <  ج: ص:  >  >>