للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار". وفي ملحق الرواية "ناتئ الجبهة"، وفي الرواية التاسعة عشرة "أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم".

أما "كث اللحية" بفتح الكاف وتشديد الثاء فهو كثيرها وكثيفها، "ومشرف الوجنتين" أي مرتفع الخدين بارزهما، و"غائر العينين" غير مستوي العينين ولا بارزهما، بل هما داخلتان بشكل ظاهر، و"ناتئ الجبهة" و"ناتئ الجبين" و"ناشز الجبهة" فهي قريبة، لأن الجبين جانب الجبهة. ولكل إنسان جبينان، يكتنفان الجبهة، والنتوء والنشوز هو البروز.

أما "ذو الخويصرة" ففي رواية البخاري "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم جاءه عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي". قال الحافظ ابن حجر: قيل: هو حرقوص بن زهير، أصل الخوارج. وقد اعتمد على ذلك ابن الأثير في الصحابة، وقد جاء أن حرقوصاً اسم "ذي الثدية" الآتي ذكره، وليس كذلك. وقد ذكر الطبري حرقوص بن زهير في الصحابة؛ وذكر أنه كان له في فتوح العراق أثر، وأنه الذي فتح سوق الأهواز، ثم كان مع علي في حروبه، ثم صار مع الخوارج، فقتل معهم.

وقال الحافظ ابن حجر في موضع آخر: القصة التي في حديث جابر [روايتنا الخامسة عشرة] صرح في حديثه بأنها كانت منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الجعرانة، وكان ذلك في ذي القعدة سنة ثمان، وكان الذي قسمه النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ فضة، كانت في ثوب بلال، وكان يعطي منها كل من جاء، والقصة التي في حديث أبي سعيد صرح فيها بأنها كانت بعد بعث علي إلى اليمن، وكان ذلك في سنة تسع، وكان المقسوم فيها ذهباً، وخص به أربعة أنفس. فهما قصتان في وقتين، اتفق في كل منهما إنكار القائل. وصرح في حديث أبي سعيد [روايتنا التاسعة عشرة] أنه ذو الخويصرة التميمي، ولم يسم القائل في حديث جابر، ووهم من سماه ذو الخويصرة ظاناً اتحاد القصتين، لكن أخرج أحمد والطبري: "أتى ذو الخويصرة التميمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الغنائم بحنين، فقال: يا محمد .... " فذكر الحديث، فيمكن أن يكون تكرر ذلك منه في الموضعين، عند قسمة غنائم حنين، وعند قسمة الذهب الذي بعثه علي. اهـ.

(فمن يطع الله إن عصيته؟ ) الاستفهام إنكاري بمعنى النفي، وقد سبق في الرواية الخامسة عشرة "ومن يعدل إذا لم أكن أعدل"؟ وفي رواية "العدل إذا لم يكن عندي فعند من يكون"؟ وفي رواية "عند من يلتمس العدل بعدي"؟ وفي رواية "والله لا ترون بعدي رجلاً هو أعدل عليكم مني".

(أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ ) في الرواية الرابعة عشرة "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء؟ يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء"؟ .

(ثم أدبر الرجل) في الرواية السابعة عشرة "ثم ولى الرجل".

(فاستأذن رجل من القوم في قتله، يرون أنه خالد بن الوليد) "يرون" بضم الياء،

<<  <  ج: ص:  >  >>