للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا على «فروع» ابن مفلح وجرّد كلّ منهما، وكذا على «الوجيز»، والمحرّر»، و «شرحه»، و «الرّعاية» وأشياء عطّل ولده على النّاس عموم الانتفاع بها، وكان أبوه شرع في تجريد ما يتعلّق بالمعضل من «النّقود والرّدود» للكرماني (١)، ثمّ لم يكمله، فأكمله صاحب التّرجمة، وذكره التّقيّ بن الشّمس الكرماني- في ضمن ترجمة والده نصر الله- فقال: وكان ولده- يعني المترجم- عنده فضيلة، أيضا، خطر في خاطره في وقت «شرح صحيح مسلم»، وصار يجمع ويكتب، وذكره العلاء ابن خطيب النّاصريّة، فقال: وهو صاحبي، اجتمعت به مرارا في القاهرة، وحلب، وتكلّمت معه، وهو رجل، عالم، فاضل، ديّن، فقيه، جيّد، ويكتب على الفتاوى كتابة حسنة مليحة، وأخلاقه حسنة، وانفرد برئاسة مذهب أحمد بالقاهرة، وقال ابن قاضي شهبة: سألت عنه الشّهاب بن الحمّرة فقال: له فضل في الفقه والحديث وغيرهما/ ثمّ اجتمعت به بدمشق فرأيته من أهل العلم الكبار، يتكلّم بعقل وتؤدة مع حسن الشّكالة، ولكنّه مصاب بإحدى عينيه، ولم نر في زماننا أحسن من عبارته على الفتوى، وقال التّقيّ المقريزي: إنّه لم يخلف في الحنابلة بعده مثله. قال: ولا أعلم فيه ما يعاب به؛ لكثرة نسكه ومتابعته للسّنّة إلّا أنّه ولي القضاء فالله يرضي عنه أخصامه قال الحافظ ابن حجر- نقلا عن العزّ الكناني-: توافق صاحب التّرجمة مع عمّه (٢) يعني الآتي بعده- في اسمه،


(١) هو شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي للكرمانيّ المذكور.
(٢) الضمير في «عمه» يرجع إلى العزّ الكناني.