للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و «الفتوحات» و «شرحه على ديوان ابن الفارض» وفي الفقه والعربيّة وغير ذلك ولازمه نحو ثماني سنين، وأجازه إجازة عامّة بخطّه، وقرأ على الفاضل المسلك الشّيخ محمّد بن عيسى الكناني الخلوتي شيئا من النّحو، وشرحه على «منفرجة الغزوليّ» (١) و «رسالته المفردة في أربعين حديثا مسندة» وأخذ عليه طريق السّادة الخلوتيّة، ولقّنه الذّكر (٢) ولازمه نحو خمس عشرة سنة، وأجازه، ولازم دروس كثير من مشايخ عصره مع غير من ذكر، منهم الشّيخ الإمام محمّد الكامليّ، والشّيخ الملّا إلياس الكرديّ، والشّيخ إسماعيل العجلونيّ، والشّيخ محمّد الحبّال، والشّيخ أحمد المنينيّ، والشّيخ علي كرير وغيرهم، وأخذ الفرائض والحساب عن الشّيخ مصطفى النّابلسيّ، وحفظ القرآن على الحافظ المقرئ الشّيخ إبراهيم الدّمشقيّ، ثمّ ارتحل إلى الرّوم، ودخل حلب سنة ٤٤، وأخذ عن جماعة من أجلّائها، وممّن ورد إليها، فسمع الحديث المسلسل بالأوّليّة وأكثر «صحيح البخاريّ» من المحدّث العلّامة الشّيخ محمّد عقيلة المكّيّ، وقرأ جملة من المنطق والأصول على الشّيخ صالح البصريّ، وطرفا من الأصول والتّوحيد والنّحو والمعاني


(١) هي قصيدة مشهورة شرحها عدد من العلماء أولها:
اشتدّي أزمة تنفرجي … قد آذن ليلك بالفرج
تشتمل على توسلات بدعية، وللطرقية فيها اعتقاد، وكل هذا خلاف الشرع المطهر.
وابن كنان المذكور حنبليّ ذكره المؤلف في موضعه. فالتعريف به وبمؤلفاته هناك إن شاء الله تعالى.
(٢) انظر التعليق على الترجمة رقم ٥، ٣٧