للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العليف، والعينيّ، وابن الدّيريّ، والسّيّد صفيّ الدّين، وأخوه عفيف الدّين، وأبو المعالي محمّد بن عليّ الصّالحيّ، وابن أبي النّائب، واشتغل بالقراءات والفقه، والأصلين، والعربيّة، والمعاني وغيرها، فتلا لأبي عمرو ونافع وابن كثير على الشّمس محمّد بن شرف الدّين الشّشتريّ المدنيّ، وجمعا للسّبع على المقرئ عمر الحمويّ النّجّار نزيل مكّة، وأخذ الفقه عن العزّ الكنانيّ بالقاهرة، والعلاء المرداويّ، واشتدّت ملازمته له حتّى قرأ عليه غير تصنيف، والتّقيّ الجراعيّ، في مجاورتهما بمكّة سنة ٨٥، والعربيّة على الشّمنّيّ وجماعة، والأصول على الأمين الأقصرائي، والتّقيّ الحصنيّ، وغيرهما، أوّل ما دخل القاهرة صحبة الحاجّ في أوائل سنة ٥٨ فولّي بها إمامة مقام الحنبليّ بالمسجد الحرام عوضا عن والده، فباشرها يوم السّبت خامس جمادى الأولى منها، ثمّ دخلها أيضا سنة اثنتين وستّين وأقام بها إلى أن ولي قضاء الحنابلة بمكّة بعد منتصف شوّال من السّنة الّتي تليها بعناية الأمين الأقصرائيّ، ودخل مكّة صحبة أمير الحاجّ المصريّ وهو لابس الخلعة في صبيحة يوم الخميس تاسع عشر ذي القعدة منها، وقرأ توقيعه، ثمّ أضيف/ إليها سنة ٦٥ قضاء المدينة النّبويّة، ومشى حاله بعد مصاهرة البرهان ابن ظهيرة تزوّج بأخته بحيث قيل فيه من أبيات:

ولا تخشى القلى منهم بوجه … فقد وافتك سيّدة الجميع

ودرّس بالبنجاليّة (١) وغيرها كتدريس خير بك، وأخذ عنه الفضلاء في


(١) مدرسة معروفة بمكة آنذاك.