للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إذا ذكرهم أو ذكروا عنده لم يملك عينيه من البكاء، وتخرّج به وانتفع خلق كثير من النّجديّين والشّاميّين وغيرهم، وكانت وفاته سنة ٨، أو سنة ١١٨٩.

- انتهى-.

قال في «سلك الدّرر»: بنابلس، ودفن بتربتها الشّماليّة، ثمّ قال:

وبالجملة فقد كان غرة عصره، وشامة مصره، ولم يظهر بعده في بلاده، وكان يدعى للملمّات، ويقصد لتفريج المهمّات، ذا رأي صائب، وفهم ثاقب، جسورا على ردع الظّالمين، وزجر المعتدين، إذا رأى منكرا أخذته رعدة وعلا صوته من شدّة الحدّة، وإذا سكن غيظه وبرد قيظه يقطر رقّة ولطافة، وحلاوة وظرافة، وله الباع الطّويل في علم التّاريخ، وحفظ وقائع الملوك والعلماء والأمراء والأدباء وما وقع في الأزمان السّالفة، ويحفظ من أشعار العرب العرباء، والمولّدين شيئا كثيرا، وله شعر لطيف منه قوله:

من لي بأن انظر إلى … خشف بليل معتكر

وأخمّه من غير شفّ … كالضّمير المستتر

ومنه:

الصّبر عيل من القلا … والنّفس أمست في بلا

والجفن جفّ من البكا … والقلب في الشّجو غلا