شؤونها إلى وزارة المعارف. وذهب أتاتورك إلى ما هو أبعد من ذلك فحدد عدد المساجد، ولم يسمح بغير مسجد في كل دائرة يبلغ محيطها خمسمائة متر. كذلك خفض عدد الأئمة إلى ثلاثمائة شيخ فقط. وفرض عليهم أن لا يقصروا خطبة الجمعة على الأمور الدينية، بل أن يتعرضوا للمشكلات الزراعية. وأوصدت أبواب عدد من الجوامع أشهرها جامع أيا صوفيا الذي حول إلى متحف، ومسجد السلطان محمد الفاتح الذي حول إلى مستودع وعمل أتاتورك بعدئذ على إلغاء الأحرف العربية واستبدالها بأحرف لاتينية في ٢٨ آذار - مارس سنة ١٩٢٨. وأمكن بذلك القضاء على تركيا الإسلامية، والسير بها نحو الغرب. وتبع ذلك استبدال القوانين الإسلامية بقوانين أوروبية - وانتهت بذلك وحدة العالم الإسلامي.