أيدينا بالقوة الإسلامية - وهو السلطان سليم خان - ونعتمد عليه في حماية هذه المدينة، ولا يكون ذلك إلا ببيعته والدخول في طاعته، والدعاء له في الخطب على المنابر، وضرب السكة - النقود - باسمه، لنتفيأ ظل حمايته. فاستكانوا لذلك ورضوا به، وأعلنوا بالدعاء له على المنابر. وكتبوا بذلك للحضرة السلطانية، وبعثوا له من السكة باسمه في الجزائر).
قرر الجزائريون بذلك أن تكون دولتهم الفتية جزءا من الإمبراطورية العثمانية الضخمة، ووافق خير الدين على البقاء مؤقتا رئيسا لهذه الدولة، حتى يتخذ السلطان العثماني قراره فيما عرضه عليه أهل الجزائر. ويمدهم بما طلبوه من دعم عن طريق الوفد الجزائري الذي ارتحل إلى القاهرة، حيث كان السلطان سليم مقيما لتنظيم البلاد. وقابل الوفد الذي كان يرأسه الحاج حسين السلطان سليم. وأجابهم على سؤلهم، وأعلمهم بموافقته على أن يشمل دولة الجزائر برعايته. وأن تكون مشتركة مع الدولة العثمانية في الجهاد ضد المسيحية. وأضفى على خير الدين لقب (باي لرباي) أي (باي البايات) باعتباره الرئيس الأعلى لكل البايات الذين يتولون، أو سوف يتولون الحكم في بلاد الشمال الأفريقي. وخول السلطان دولة (باي لرباي) حق سك النقود باسمها، وذلك دلالة الاستقلال ضمن الإمبراطورية العثمانية.
عمل السلطان سليم بعد ذلك مباشرة على إرسال دعم ال الجزائر يتكون من قوة بحرية محملة بأربعة آلاف مقاتل من المتطوعين الأتراك وكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر والتجهيزات الحربية. ووصلت هذه الإمدادات إلى مدينة الجزائر حيث تم إنزالها على ساحل