الأمير خالد على (٧٢٠) صوتا، أما الدكتور بنثامي، الذي فشل في الانتخابات، فلم يحصل على أكثر من (٢٦٣) صوتا. أما الدكتور العربي الذي أخرج من قائمة الأمير خالد في اللحظة الأخيرة، فإنه سقط في الانتخابات، ولم يحصل على أكثر من (٢٦٣) صوتا. وبرهنت هذه النتيجة، وللمرة الرابعة، ثقة الجزائرين المسلمين المطلقة بالأمير خالد، ودعمهم لقيادته.
لم يعد لدى الإدارة الاستعمارية في الجزائر، إعتبارا من هذا التاريخ، أدنى شك أو ريية في أن (خميرة الوطنية الإسلامية قد ثبتت في الجزائر). وبات الهم الأساسي الذي تعانيه أجهزة الاستخبارات هو متابعة تحرك المواطنين المسلمين في انتظار (إعادة بعث الحضارة الإسلامية - في الجزائر - بكل أبعادها وشموليتها). وهي الحضارة التي سيتم التمهيد لها - من وجهة نظر الإدارة الاستعمارية في الجزائر - وبنشر التعليم العربي على نطاق واسع).
واستخلصت الإدارة الاستعمارية مخطط عمل الوطنية الإسلامية، ومراحله بالتالي:
١ - إقامة تحالف مع الاشتراكيين الأوروبيين.
٢ - تركيز الجهد في مرحلة وسيطة للحصول على المساواة بين العروق - الجنسيات - وتنسيق التعاون مع الدولة التي تحتل بلاد المسلمين.