تظاهرة المصالحة هي تعبير عن الحقوق، وتأكيد على الخطأ السياسي الذي تم ارتكابه بتطبيق قانون المواطنين المسلمين).
كانت الثمرة الأولى للمصالحة هي وضع قائمة انتخابية موحدة برئاسة الأمير خالد وضمت قائد حمود والدكتور العربي والحاج عمار - وكان الحاج موسى قد توفي - بالإضافة إلى الدكتور تامزالي وشيكيكن وساطور رشيد وإلياس بن سمعان وفيكتور باروكان وضمت القائمة أيضا كافرا ويهوديا وإفرنسيا (وكان على رأس القائمه في وهران اليهودي مردخاي شالوم).
ومقابل ذلك تم وضع قائمة برئاسة الدكتور بنثامي (ابن شامي) وتوجيه الدكتور صوالح ودعم الإدارة الإفرنسية التي يمثلها الباشا
آغا صحراوي وصياح مصطفى سي حنة ومحيي الدين زروق والقائد الإبراهيمي الأخضر وكان لهذه المجموعة صحيفتها (المستقبل الجزائري) والتي كان يديرها الدكتور بنثامي، ثم أصبحت تحمل عشية الانتخابات اسم (مستقبل الجزائر) وانتقلت
إدارتها أيضا إلى الدكتور صوالح يوم ٧ كانون الثاني - يناير ١٩٢١.
وعلى الرغم من دعم الإدارة الإفرنسية المطلق للقائمة المضادة لقائمة الأمير خالد، فقد انتصر الأمير خالد ونجحت قائمته بكاملها، فكتب يوم ٩ كانون الثاني - يناير - ١٩٢١ رسالة إلى وزير الداخلية الإفرنسي - في باريس - جاء فيها:(على الرغم من الضغوط التي لا توصف، فقد نجحت القاثمة التي أترأسها بكاملها).وتجدر الإشارة إلى أن عدد الناخبين في الجزائر بلغ (١٨٨٠) ناخبا؛ اشترك منهم في الاقتراع ٨٦٦ مواطنا وحمل