للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم الأمير خالد ومعه مستشارو البلديات المسلمين في الجزائر استقالاتهم من أعمالهم في يوم ٩ تشرين الأول - أكتوبر -

١٩٢٠. وذلك على الرغم من عدم تطبيق قرار إلغاء الانتخابات الذي اتخذه مدير شرطة الجزائر. غير أن احتجاج المرشحين

الفاشلين في الانتخابات أمام مجلس الدولة جعل قرار الإلغاء معلقا. وكان أصدقاء الأمير خالد يتوقعون إجراء انتخابات جديدة، وكان يهمهم من أمر هذه الانتخابات إبراز المصالحة التي تمت بين أعضاء حزب (الجزائر الفتاة) بأكثر مما يهمهم الفوز فيها.

ولقد بدأت هذه المصالحة في أثر ذلك النداء المؤثر الذي وجهه الشيخ - الكهل - ابن رحال وطلب فيه (إقامة الوحدة بين أولئك الذين يمزق بعضهم بعضا، والذين يجب عليهم توحيد جهودهم لما فيه خير المسلمين ومصلحتهم). وانتهت المحاولات

الأولى بإجراء المصالحة بين الأمير خالد والدكتور موسى بن شفوف، النائب المالي عن خنشلة وذلك بحضور ابن شامي (بنثامي).

كما حدثت مصالحات كثيرة طوال سنة ١٩٢٠، وأقبل القسم الأكبر من أعضاء حزب الجزائر الفتاة على إجراء المصالحة فيما بينهم، وتقارب الخصوم بعضهم من بعض في يوم واحد، مما دفع رئيس شرطة الجزائر الذي عمل طويلا من أجل هذا الانقسام والتمزق للقول: (لقد ظهر بأن الانقسام بين الأمير خالد وأعضاء حزب الجزائر الفتاة، لم يكن انقساما نهائيا أو حاسما). وأن

<<  <  ج: ص:  >  >>