للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحالتهم الشخصية. وكان من رأيه أن تستمر فرنسا بممارسة دورها الوسيط أو الحكم بين المستوطنين - الكولون - وبين الجزائريين المسلمين. وكان يردد باستمرار: (أننا نريد أبدا البقاء تحت الوصاية الإفرنسية - فرنسا - ذلك لأنها هي وحدها القادرة على توجيه مصالح جميع العناصر من سكان الجزائر بصورة متوازنة وعادلة) (١). وتجدر الإشارة إلى ذلك السؤال الذي طرحته صحيفة جزائرية على الأمير خالد وهو: (ما هو الحال الذي ستكون عليه الجزائر في سنة ١٩٥٠؟ وهل ستكون فرنسية أو عربية؟ فأجاب الأمير خالد بقوله: (سيكون هناك أجانب - أغراب - تحت قبضة الأوروبيين المسوطنين في الجزائر؟، وهو ما حدث فعلا.

قام (أحمد بلول) بتقديم مقترحات الأمير خالد - سابقة الذكر - إلى لجنة مجلس الشيوخ الإفرنسي وذلك في يوم ٢٣ كانون الأول - ديسمبر - ١٩٢٢، واستهلها بقراءة تقرير (قائد حمود) والذي تبناه نواب العرب والقبائل في مؤتمرهم يوم ٣١ - أيار - مايو - ١٩٢١. ثم اقترح الموافقة على منح حق الاقتراح - الانتخاب لهذا التمثيل للهيكل الانتخابي الذي تنبثق عنه مجالس المنتخبين - أو النواب المالين) - وهذا يعني منح هذا الحق إلى مائة ألف ناخب تقريبا من المسلمين الجزائريين. وقام أفراد لجنة مجلس الشيوخ بتهنئة (أحمد بلول) على تواضعه وعلى ما تميزت به مقترحاته من الواقعية. كما أن النواب الافرنسيين بصورة عامة لم يكونوا معادين أو ضد مثل هذا


(١) الأقدام ٢٧ كانون الثاني - يناير - ١٩٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>