التمثيل، غير أنهم لم يكونوا في الوقت ذاته على استعداد للتضحية بمستوطني الجزائر، أو التعرض لمقاومتهم العنيدة بصفتهم ممثلي الاستعمار. وهكذا تم تشكيل جامعة إفرنسية لتمثيل المواطنين المسلمين الجزائريين في مجلس النواب - البرلمان - وأسندت رئاسة هذه الجامعة إلى الفرنسي (إداوار هيريوت)؛ غير أن هذه الجامعة ولدت ميتة، ولم تمارس أي نشاط. وأثناء ذلك، حاول الأمير خالد تنظيم (جمعية الأخوة الجزائرية) في الجزائر بهدف تأمين الوسائل الضرورية للعمل من أجل دعم المطالب السياسية. غير أن دور هذه الجمعية اقتصر على جمع الاشتراكات، وتأمين الدعم المالي، ولم تتحول إلى حزاب سياسي حقيقي.
قام رئيس الجمهورية الإفرنسية (ميلراند) بزيارة للمغرب العربي - الإسلامي (الذي كان يطلق عليه الاستعماريون اسم شمال أفريقية لفصله عن العالم العربي - الإسلامي. فأفاد حزب (الجزائر الفتاة) من هذه المناسبة لإثارة انتباه فرنسا، وتركيز الأنظار على قضية مطالب الجزائريين - المسلمين ... وحصل الأمير خالد على موافقة الحاكم العام للجزائر من أجل مقابلة رئيس الجمهورية الإفرنسية - بالرغم من معارضة رئيس الشرطة في الجزائر وتم هذا اللقاء يوم ٢٠ نيسان - أبرل - ١٩٢٢. في المكان الذي اختاره الحاكم العام للجزائر وهو (مسجد سيدي عبد الرحمن) في الجزائر العاصمة. وأراد الأمير خالد تفسير انتقال